الحب في الله رابطة من أعظم الروابط وآصرة من آكد الأواصر، جعلها سبحانه أوثق عرى الإسلام والإيمان، فقال صلى الله عليه وسلم: (أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله، والحب في الله والبغض في الله عز وجل) رواه الطبراني وصححه الألباني، بل إن الإيمان لا يكمل إلا بصدق هذه العاطفة، وإخلاص هذه الرابطة قال صلى الله عليه وسلم: (من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان) رواه أبو داود، ومن أراد أن يشعر بحلاوة الإيمان ولذة المجاهدة للهوى والشيطان فهذا هو السبيل، ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار)، والمرء يفضل على صاحبه بمقدار ما يكنه له من المحبة والمودة والإخاء، قال صلى الله عليه وسلم: (ما تحاب اثنان في الله تعالى إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه) رواه ابن حبان وصححه الألباني.
جزاء المتحابين في الله
وأما الجزاء في الآخرة فهو ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله، وقد أخبر صلى الله عليه وسلم: أن من بين السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: (رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه) أخرجاه في الصحيحين، والأصل في الحب والبغض أن يكون لكل ما يحبه الله أو يبغضه، فالله يحب التوابين والمتطهرين والمحسنين والمتقين والصابرين والمتوكلين والمقسطين والمقاتلين في سبيله صفا، ولا يحب الظالمين والمعتدين والمسرفين والمفسدين والخائنين والمستكبرين، ولهذا فإن شرط هذه المحبة أن تكون لله وفي الله، لا تكدِّرها المصالح الشخصية، ولا تنغصها المطامع الدنيوية، بل يحب كل واحد منهما الآخر لطاعته لله وإيمانه به وامتثاله لأوامره وانتهائه عن نواهيه، ولما سئل أبو حمزة النيسابوري عن المتحابين في الله عز وجل من هم؟ فقال: «العاملون بطاعة الله، المتعاونون على أمر الله، وإن تفرقت دورهم وأبدانهم».
والمحبة في الله هي المحبة الدائمة الباقية إلى يوم الدين، فإن كل محبة تنقلب عداوة يوم القيامة إلا ما كانت من أجل الله وفي طاعته، قال سبحانه: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين} الزخرف، وقد روى الترمذي أن أعرابياً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم، فقال صلى الله عليه وسلم: (المرء مع من أحب)، وأما من أحب شخصا لهواه أو لدنياه، أو لمصلحة عاجلة يرجوها منه، فهذه ليست محبة لله بل هي محبة لهوى النفس، وهي التي توقع أصحابها في الكفر والفسوق والعصيان عياذاً بالله من ذلك.
أمور تعظم بها المحبة
هناك أمور تزيد في توثيق هذا الرباط العظيم وتوطيده، حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم ومنها: إعلام الأخ الذي له في نفسك منزلة خاصة، ومحبة زائدة عن الأخوة العامة التي لجميع المؤمنين بأنك تحبه، ففي الحديث: (إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله) رواه الإمام أحمد وصححه الألباني، ومنها تبادل العلاقات الأخوية والإكثار من الصِلات الودِّية، فكم أذابت الهدية من رواسب النفوس، وكم أزال البدء بالسلام من دغل القلوب.
جزاء المتحابين في الله
وأما الجزاء في الآخرة فهو ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله، وقد أخبر صلى الله عليه وسلم: أن من بين السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: (رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه) أخرجاه في الصحيحين، والأصل في الحب والبغض أن يكون لكل ما يحبه الله أو يبغضه، فالله يحب التوابين والمتطهرين والمحسنين والمتقين والصابرين والمتوكلين والمقسطين والمقاتلين في سبيله صفا، ولا يحب الظالمين والمعتدين والمسرفين والمفسدين والخائنين والمستكبرين، ولهذا فإن شرط هذه المحبة أن تكون لله وفي الله، لا تكدِّرها المصالح الشخصية، ولا تنغصها المطامع الدنيوية، بل يحب كل واحد منهما الآخر لطاعته لله وإيمانه به وامتثاله لأوامره وانتهائه عن نواهيه، ولما سئل أبو حمزة النيسابوري عن المتحابين في الله عز وجل من هم؟ فقال: «العاملون بطاعة الله، المتعاونون على أمر الله، وإن تفرقت دورهم وأبدانهم».
والمحبة في الله هي المحبة الدائمة الباقية إلى يوم الدين، فإن كل محبة تنقلب عداوة يوم القيامة إلا ما كانت من أجل الله وفي طاعته، قال سبحانه: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين} الزخرف، وقد روى الترمذي أن أعرابياً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم، فقال صلى الله عليه وسلم: (المرء مع من أحب)، وأما من أحب شخصا لهواه أو لدنياه، أو لمصلحة عاجلة يرجوها منه، فهذه ليست محبة لله بل هي محبة لهوى النفس، وهي التي توقع أصحابها في الكفر والفسوق والعصيان عياذاً بالله من ذلك.
أمور تعظم بها المحبة
هناك أمور تزيد في توثيق هذا الرباط العظيم وتوطيده، حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم ومنها: إعلام الأخ الذي له في نفسك منزلة خاصة، ومحبة زائدة عن الأخوة العامة التي لجميع المؤمنين بأنك تحبه، ففي الحديث: (إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله) رواه الإمام أحمد وصححه الألباني، ومنها تبادل العلاقات الأخوية والإكثار من الصِلات الودِّية، فكم أذابت الهدية من رواسب النفوس، وكم أزال البدء بالسلام من دغل القلوب.