الواقع الاقتصادي العالمي
الوحدة الأولى : الواقع الاقتصادي العالمي
الكفاءة القاعدية : أمام وضعيات إشكالية تتعلق بجغرافية العالم الاقتصادي يكون المتعلم قادرا على تحليل نقدي للواقع الاقتصادي العالمي والدول المتقدمة والدول المتخلفة والتكتلات الاقتصادية والمبادلات العالمية .
الوضعية الأولى :مفهومي التقدم والتخلف
الإشكالية : في ظل تباين وتعدد مفهومي التقدم والتخلف حدد المفهوم المناسب لكل منهما وكذا معايير تصنيف الدول اقتصاديا .
1- مفهوم التخلف : هو مصطلح اقتصادي يتمثل في عدم قدرة الدول
على تحقيق التطور الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية والتقدم الثقافي نتيجة عدم القدرة على الاستغلال الأمثل للإمكانات الذاتية المتوفرة بسبب معيقات شتى .
2- مفهوم التقدم : هو مصطلح اقتصادي يتمثل في قدرة الدول على
مواكبة التطور الاقتصادي وتحقيق الرفاهية الاجتماعي والازدهار الثقافي بسبب استغلالها الجيد والعقلاني لمواردها الطبيعية والبشرية المتوفرة .
3- معايير تصنيف الدول اقتصاديا : يتم تصنيف الدول اقتصاديا إلى متقدمة أو متخلفة تبعا لعدة معايير اقتصادية , اجتماعية , ثقافية , أهمها :
أ) المعايير الاقتصادية : وهي أبرز معايير التصنيف وتتمثل في :
- وضعية القاعدة الصناعية (تحويلية = تقدم , استخراجية = تخلف)
- نسبة العاملين في قطاع الصناعة :
العالم المتقدم أكبر من أو يساوي 30%
العالم المتخلف أكبر من أو يساوي 10%
- مدى القدرة على التحكم في التطور العلمي والتكنولوجي : كونه مفتاح الصناعة الحديثة .
- مقدار إنتاج واستهلاك الطاقة الكهربائية : لدورها الهام في شتى مجالات الحياة اليوم .
- مقدار انتاج صناعة الحديد والصلب : باعتبارها أم الصناعات اليوم .
- متوسط الدخل الوطني الخام :
الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 7000 مليار دولار
اللاووس والصومال أقل من 2 مليار دولار
ب) المعايير الاجتماعية :
- متوسط الدخل الفردي :
العالم المتقدم أكثر من 10 آلاف دولار سنويا
العالم المتخلف أقل من 500 دولار سنويا
- نسبة الزيادة الطبيعية السنوية :
العالم المتقدم أقل من أو يساوي 1%
العالم المتخلف أكبر من أو يساوي 2%
- نسبة التمدرس : العالم المتقدم حوالي 98% العالم المتخلف 60%
- متوسط العمر: العالم المتقدم ما بين 74سنة و 76سنة
العالم المتخلف 65سنة
- حالة التغذية : وهي مقدار ما يحصل عليه الفرد من حريرات غذائية في اليوم .
العالم المتقدم 4000 حريرة
العالم المتخلف أقل من أو يساوي 2500 حريرة
- نسبة الوفيات : بسبب أمراض سوء التغذية خاصة عند الأطفال .
- حالة الصحة:من خلال عدد الأطباء ونوعية الخدمات الصحية المقدمة لهم .
4- مفهوم عالم الشمال المتقدم وتحديده الجغرافي :
هو مصطلح جغرافي اقتصادي تمثله الدول الغنية المتطورة اقتصاديا والمزدهرة اجتماعيا وثقافيا , من مظاهر تطورها :
- تحقيقها للإكتفاء الذاتي
- تخصصها في تصدير المواد المصنعة وإحرازها لتقدم علمي وتكنولوجي .
والواقعة جغرافيا شمالا خط 30 شمالا في أمريكا وشمال خط35 شمالا في آسيا بالاضافة إلى دول جنوب إفريقيا وأستراليا ونيوزيلندا الواقعة جنوب الخطين .
5- مفهوم عالم الجنوب المتخلف وتحديده الجغرافي : هو مصطلح جغرافي اقتصادي تمثله الدول الفقيرة وغير المتطورة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا , من مظاهر تخلفها :
- عدم تحقيقها للإكتفاء الذاتي
- إقتصارها على تصديرها للمواد الأولية الخام .
- عدم تحكمها في التطور العلمي والتكنولوجي
والواقعة جغرافيا جنوب خط30 شمالا في أمريكا وجنوب خط 35 شمالا في آسيا عدا جنوب إفريقيا وأستراليا ونيوزيلندا المنتمين للعالم المتقدم (عالم الشمال) .
6- مفهوم التنمية : هو مصطلح اقتصادي يتمثل في مجموع الإجراءات والخطط والوسائل المعتمدة في استغلال الإمكانات الذاتية المتوفرة من أجل تحقيق الرقي الاقتصادي والازدهار الاجتماعي .
الوضعية الثانية :التكتل الاقتصادي
الاشكالية : عرف العالم بعد الحرب العالمية II تطورا هاما لظاهرة التكتل الاقتصادي . حدد مفهومها وأبرز نماذجها .
1- مفهوم التكتل الاقتصادي : هو ظاهرة اقتصادية عالمية عرفت تطورا كبيرا بعد الحرب العالمية II , تبدأ في شكل تنسيق وتشاور بين عدة دول في مجال مادة تجارية كالبترول والقمح وقد تصل إلى الاتحاد والاندماج الاقتصادي كما هو الحال اليوم في الاتحاد الأوروبي , وذلك من أجل الاستغلال الأمثل للإمكانات المتوفرة وتحقيق تنمية اقتصادية , واحتلال مكانة اقتصادية هامة في الساحة الدولية .
2- أهم التكتلات الاقتصادية :
الاتحاد الأوروبي: وهو من أبرز التكتلات الاقتصادية في عالم اليوم , ظهر في مارس 1957م تحت اسم السوق الأوروبية المشتركة مشكلا من دول إيطاليا , فرنسا , ألمانيا الغربية , بلجيكا , هولندا , لوكسمبورغ , ثم عرف تزايدا في عدد أعضائه كما يلي :
1973م: الدنمارك , إرلندا , بريطانيا تحت اسم السوق الأوروبية المشتركة
1981م: اليونان
1986م: إسبانيا , الربتغال تحت إسم مجموعة اقتصادية أوروبية
1995م: النمسا , السويد , فنلندا
منذ 1999م سمي الاتحاد الأوروبي
2003م: إستونيا , ليتونيا , ليتوانيا , بولونيا (بولندا) , التشيك , سلوفاكيا , سلوفينيا , المجر , قبرص , مالطا .
2007م: رومانيا , بلغاريا .
ويعد الاتحاد الأوروبي اليوم من أفضل التكتلات الاقتصادية , إذ يحتل الصدارة العالمية ماليا وتجاريا , كما يتصدر العالم في عدة منتجات زراعية وصناعية .
أهدافه :أ) سياسيا:
- تنقية الأجواء بين دول الاتحاد (تصفية الحسابات والحل السلمي)
- توحيد المواقف السياسية التي تخدم المصالح الدولية المشتركة بينهم .
- مواجهة الزحف الشيوعي في الغرب والهيمنة الأمريكية في الشرق .
- العودة إلى ما كانت عليه قبل الحرب العالمية II .
ب) اقتصاديا :
- تنشيط التبادل التجاري فيما بينهم
- تنشيط الاستثمار وإقامة سوق اقتصادية مشتركة .
- مواجهة الاقتصاد الياباني والأمريكي بهدف العودة إلى ما كانت عليه قبل الحرب العالمية II .
ج) اجتماعيا وثقافيا :
- توحيد التوجهات الاجتماعية (بتقريب مستوى الثقافة والمعيشة) .
- تنشيط التعاون العلمي والتكنولوجي .
منظمة الأوبيك (الأوبيب) :
تعريفها : وهي منظمة الدول المنتجة والمصدرة للبترول والتي جاءت بغرض مواجهة الاحتكارات الأجنبية في مجال تجارة البترول , تشكلت في سبتمبر سنة 1960 م ببغداد العراقية من دول (العراق , السعودية , الكويت , إيران , فنزويلا) ثم انضمت إليهم قطر سنة 1961م ثم إندونيسيا وليبيا سنة 1962 م ثم الإمارات العربية المتحدة (أبوظبي) سنة 1967 م والجزائر سنة 1969م ونيجيريا سنة 1971م .
أهدافها : تتمثل في :
تنسيق السياسة النفطية بين أعضائها
العمل على رفع أسعار البترول واستقرارها في السوق الدولية
مواجهة الاحتكارات الأجنبية في السوق الدولية للبترول
العمل على ضمان دخل ثابت من البترول لدول المنظمة
العمل على الحصول على تكنولوجيا التكرير من الدول المتقدمة
وضع حد لنشاط الشركات الأجنبية داخل دول المنظمة أو على الأقل مراقبة نشاطها
هذا ويتحكم في تجارة البترول وأسعاره عدة عوامل منها :
السياسة النفطية للدول المصدرة والمستوردة على السواء
العوامل المناخية في الولايات المتحدة وأوروبا
الأزمات الدولية خاصة القريبة من مناطق الإنتاج الرئيسية مثل منطقة الشرق الأوسط
حجم احتياط الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا من البترول
مبادرة النيباد : وهي مبادرة اقتصادية إفريقية طرحت في قمة الاتحاد الإفريقي في لوزكا الزمبية في مارس 2001م على لسان الرئيس المصري ودعمه في ذلك رؤساء الجزائر , السنغال , نيجيريا , جنوب إفريقيا , والذين باتوا أعضاء مؤسسين للنيباد التي تعني الشراكة الجديدة من اجل تنمية إفريقيا في شتى المجالات خاصة المجال الاقتصادي وذلك من خلال تنقية الأجواء الإفريقية أي حل النزاعات في أفريقيا ونشر الديمقراطية وسياسة الحكم الراشد فيها وترقية حقوق الإنسان بها .
وقد باتت هذه المبادرة محور التعاون مع قضايا القارة الإفريقية سواء من دول العالم بما فيها الدول الصناعية الكبرى أو منظماته على رأسها منظمة الأمم المتحدة .
الوضعية الثالثة :المبادلات في العالم
الإشكالية : تشهد المبدلات التجارية الدولية تباينا كبيرا بين الدول المتقدمة والدول المتخلفة ومن أبرز مظاهر ذلك تجارة البترول وحركة رؤوس الأموال وسوق الإعلام . ما أسباب ونتائج ذلك ؟
1-سوق البترول :
تعد سوق البترول من أهم الأسواق الدولية النشطة لأهمية البترول الإجتماعية والاقتصادية والسياسية , حتى أن تجارة المحروقات (البترول والغاز الطبيعي) باتت تشكل أكثر من نصف حجم التجارة الدولية , والمتأمل في خريطة إنتاج ومحاور تجارة البترول يرى بوضوح اختلاف كميات الإنتاج وحجم التصدير والاستيراد من منطقة إلى أخرى ومن دولة إلى دولة أخرى , وعليه يمكن تقييم دول العالم من حيث الإنتاج والتصدير و الاستهلاك إلى :
دول منتجة ومصدرة : تمثلها دول إفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية .
دول منتجة ومستوردة : تمثلها الصين والولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أروربا الغربية .
دول غير منتجة ومستوردة : مثل اليابان وأستراليا .
وهذا ويتحكم في تجارة البترول عوامل عدة منها :
-قانون العرض والطلب في مجال البترول
-السياسة النفطية للدول المستوردة والدول المصدرة
-الأزمات الدولية خاصة القريبة من المناطق الرئيسية للإنتاج بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية .
-حركة رؤوس الأموال : رغم الأهمية القسوى التي يكتسيها رأس المال في كل القطاعات الاقتصادية , إلا أن حركة رؤوس الأموال على الساحة الدولية تشهد تباينا كبيرا واضطرابا من خلال :
* تمركز الاستثمارات المالية الدولية في مناطق محددة من العالم وهي : أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية وجنوب شرق آسيا .
* ارتباط مسار السيولة المالية في العالم ببورصة وولت ستريت الأمريكية بنيويورك , باعتبارها أعنى بورصات العالم 11534مليار دولار .
* التباين الكبير بين حجم الإنتاج والاستهلاك على أرض الواقع وحجم التداولات المالية في البورصات لدخول عامل المضاربة .
* الفضائح المالية التي تتعرض لها الشركات الأجنبية من حين لآخر مثل فضيحة بارمالاط الإيطالية عام 2003م .
* عملية تبييض الأموال غير المشروعة والناتجة عن تجارة الأسلحة والمخدرات والوثائق المزورة , مما يؤدي إلى اختلاط الأموال المشروعة بالأموال غير المشروعة .
3-سوق الإعلام : في ظل تطور عالم الاتصالات اليوم , باتت سوق الإعلام من أهم الأسواق العالمية لاستقطابها رؤوس الأموال من جهة ثانية , هذا ما جعل الدول الكبرى وعلى رأسها الو.م .أ تولي هذا السوق أهمية بالغة , وحتم على ذلك الدول الضعيفة الدخول إلى السوق بحذر شديد , تعرف كيف تستفيد من إيجابياتها وتتجنب سلبياتها . وهو ما يفسر الصراع الكبير بين قناة CNN وقناة الجزيرة القطرية .
الوحدة الأولى : الواقع الاقتصادي العالمي
الكفاءة القاعدية : أمام وضعيات إشكالية تتعلق بجغرافية العالم الاقتصادي يكون المتعلم قادرا على تحليل نقدي للواقع الاقتصادي العالمي والدول المتقدمة والدول المتخلفة والتكتلات الاقتصادية والمبادلات العالمية .
الوضعية الأولى :مفهومي التقدم والتخلف
الإشكالية : في ظل تباين وتعدد مفهومي التقدم والتخلف حدد المفهوم المناسب لكل منهما وكذا معايير تصنيف الدول اقتصاديا .
1- مفهوم التخلف : هو مصطلح اقتصادي يتمثل في عدم قدرة الدول
على تحقيق التطور الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية والتقدم الثقافي نتيجة عدم القدرة على الاستغلال الأمثل للإمكانات الذاتية المتوفرة بسبب معيقات شتى .
2- مفهوم التقدم : هو مصطلح اقتصادي يتمثل في قدرة الدول على
مواكبة التطور الاقتصادي وتحقيق الرفاهية الاجتماعي والازدهار الثقافي بسبب استغلالها الجيد والعقلاني لمواردها الطبيعية والبشرية المتوفرة .
3- معايير تصنيف الدول اقتصاديا : يتم تصنيف الدول اقتصاديا إلى متقدمة أو متخلفة تبعا لعدة معايير اقتصادية , اجتماعية , ثقافية , أهمها :
أ) المعايير الاقتصادية : وهي أبرز معايير التصنيف وتتمثل في :
- وضعية القاعدة الصناعية (تحويلية = تقدم , استخراجية = تخلف)
- نسبة العاملين في قطاع الصناعة :
العالم المتقدم أكبر من أو يساوي 30%
العالم المتخلف أكبر من أو يساوي 10%
- مدى القدرة على التحكم في التطور العلمي والتكنولوجي : كونه مفتاح الصناعة الحديثة .
- مقدار إنتاج واستهلاك الطاقة الكهربائية : لدورها الهام في شتى مجالات الحياة اليوم .
- مقدار انتاج صناعة الحديد والصلب : باعتبارها أم الصناعات اليوم .
- متوسط الدخل الوطني الخام :
الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 7000 مليار دولار
اللاووس والصومال أقل من 2 مليار دولار
ب) المعايير الاجتماعية :
- متوسط الدخل الفردي :
العالم المتقدم أكثر من 10 آلاف دولار سنويا
العالم المتخلف أقل من 500 دولار سنويا
- نسبة الزيادة الطبيعية السنوية :
العالم المتقدم أقل من أو يساوي 1%
العالم المتخلف أكبر من أو يساوي 2%
- نسبة التمدرس : العالم المتقدم حوالي 98% العالم المتخلف 60%
- متوسط العمر: العالم المتقدم ما بين 74سنة و 76سنة
العالم المتخلف 65سنة
- حالة التغذية : وهي مقدار ما يحصل عليه الفرد من حريرات غذائية في اليوم .
العالم المتقدم 4000 حريرة
العالم المتخلف أقل من أو يساوي 2500 حريرة
- نسبة الوفيات : بسبب أمراض سوء التغذية خاصة عند الأطفال .
- حالة الصحة:من خلال عدد الأطباء ونوعية الخدمات الصحية المقدمة لهم .
4- مفهوم عالم الشمال المتقدم وتحديده الجغرافي :
هو مصطلح جغرافي اقتصادي تمثله الدول الغنية المتطورة اقتصاديا والمزدهرة اجتماعيا وثقافيا , من مظاهر تطورها :
- تحقيقها للإكتفاء الذاتي
- تخصصها في تصدير المواد المصنعة وإحرازها لتقدم علمي وتكنولوجي .
والواقعة جغرافيا شمالا خط 30 شمالا في أمريكا وشمال خط35 شمالا في آسيا بالاضافة إلى دول جنوب إفريقيا وأستراليا ونيوزيلندا الواقعة جنوب الخطين .
5- مفهوم عالم الجنوب المتخلف وتحديده الجغرافي : هو مصطلح جغرافي اقتصادي تمثله الدول الفقيرة وغير المتطورة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا , من مظاهر تخلفها :
- عدم تحقيقها للإكتفاء الذاتي
- إقتصارها على تصديرها للمواد الأولية الخام .
- عدم تحكمها في التطور العلمي والتكنولوجي
والواقعة جغرافيا جنوب خط30 شمالا في أمريكا وجنوب خط 35 شمالا في آسيا عدا جنوب إفريقيا وأستراليا ونيوزيلندا المنتمين للعالم المتقدم (عالم الشمال) .
6- مفهوم التنمية : هو مصطلح اقتصادي يتمثل في مجموع الإجراءات والخطط والوسائل المعتمدة في استغلال الإمكانات الذاتية المتوفرة من أجل تحقيق الرقي الاقتصادي والازدهار الاجتماعي .
الوضعية الثانية :التكتل الاقتصادي
الاشكالية : عرف العالم بعد الحرب العالمية II تطورا هاما لظاهرة التكتل الاقتصادي . حدد مفهومها وأبرز نماذجها .
1- مفهوم التكتل الاقتصادي : هو ظاهرة اقتصادية عالمية عرفت تطورا كبيرا بعد الحرب العالمية II , تبدأ في شكل تنسيق وتشاور بين عدة دول في مجال مادة تجارية كالبترول والقمح وقد تصل إلى الاتحاد والاندماج الاقتصادي كما هو الحال اليوم في الاتحاد الأوروبي , وذلك من أجل الاستغلال الأمثل للإمكانات المتوفرة وتحقيق تنمية اقتصادية , واحتلال مكانة اقتصادية هامة في الساحة الدولية .
2- أهم التكتلات الاقتصادية :
الاتحاد الأوروبي: وهو من أبرز التكتلات الاقتصادية في عالم اليوم , ظهر في مارس 1957م تحت اسم السوق الأوروبية المشتركة مشكلا من دول إيطاليا , فرنسا , ألمانيا الغربية , بلجيكا , هولندا , لوكسمبورغ , ثم عرف تزايدا في عدد أعضائه كما يلي :
1973م: الدنمارك , إرلندا , بريطانيا تحت اسم السوق الأوروبية المشتركة
1981م: اليونان
1986م: إسبانيا , الربتغال تحت إسم مجموعة اقتصادية أوروبية
1995م: النمسا , السويد , فنلندا
منذ 1999م سمي الاتحاد الأوروبي
2003م: إستونيا , ليتونيا , ليتوانيا , بولونيا (بولندا) , التشيك , سلوفاكيا , سلوفينيا , المجر , قبرص , مالطا .
2007م: رومانيا , بلغاريا .
ويعد الاتحاد الأوروبي اليوم من أفضل التكتلات الاقتصادية , إذ يحتل الصدارة العالمية ماليا وتجاريا , كما يتصدر العالم في عدة منتجات زراعية وصناعية .
أهدافه :أ) سياسيا:
- تنقية الأجواء بين دول الاتحاد (تصفية الحسابات والحل السلمي)
- توحيد المواقف السياسية التي تخدم المصالح الدولية المشتركة بينهم .
- مواجهة الزحف الشيوعي في الغرب والهيمنة الأمريكية في الشرق .
- العودة إلى ما كانت عليه قبل الحرب العالمية II .
ب) اقتصاديا :
- تنشيط التبادل التجاري فيما بينهم
- تنشيط الاستثمار وإقامة سوق اقتصادية مشتركة .
- مواجهة الاقتصاد الياباني والأمريكي بهدف العودة إلى ما كانت عليه قبل الحرب العالمية II .
ج) اجتماعيا وثقافيا :
- توحيد التوجهات الاجتماعية (بتقريب مستوى الثقافة والمعيشة) .
- تنشيط التعاون العلمي والتكنولوجي .
منظمة الأوبيك (الأوبيب) :
تعريفها : وهي منظمة الدول المنتجة والمصدرة للبترول والتي جاءت بغرض مواجهة الاحتكارات الأجنبية في مجال تجارة البترول , تشكلت في سبتمبر سنة 1960 م ببغداد العراقية من دول (العراق , السعودية , الكويت , إيران , فنزويلا) ثم انضمت إليهم قطر سنة 1961م ثم إندونيسيا وليبيا سنة 1962 م ثم الإمارات العربية المتحدة (أبوظبي) سنة 1967 م والجزائر سنة 1969م ونيجيريا سنة 1971م .
أهدافها : تتمثل في :
تنسيق السياسة النفطية بين أعضائها
العمل على رفع أسعار البترول واستقرارها في السوق الدولية
مواجهة الاحتكارات الأجنبية في السوق الدولية للبترول
العمل على ضمان دخل ثابت من البترول لدول المنظمة
العمل على الحصول على تكنولوجيا التكرير من الدول المتقدمة
وضع حد لنشاط الشركات الأجنبية داخل دول المنظمة أو على الأقل مراقبة نشاطها
هذا ويتحكم في تجارة البترول وأسعاره عدة عوامل منها :
السياسة النفطية للدول المصدرة والمستوردة على السواء
العوامل المناخية في الولايات المتحدة وأوروبا
الأزمات الدولية خاصة القريبة من مناطق الإنتاج الرئيسية مثل منطقة الشرق الأوسط
حجم احتياط الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا من البترول
مبادرة النيباد : وهي مبادرة اقتصادية إفريقية طرحت في قمة الاتحاد الإفريقي في لوزكا الزمبية في مارس 2001م على لسان الرئيس المصري ودعمه في ذلك رؤساء الجزائر , السنغال , نيجيريا , جنوب إفريقيا , والذين باتوا أعضاء مؤسسين للنيباد التي تعني الشراكة الجديدة من اجل تنمية إفريقيا في شتى المجالات خاصة المجال الاقتصادي وذلك من خلال تنقية الأجواء الإفريقية أي حل النزاعات في أفريقيا ونشر الديمقراطية وسياسة الحكم الراشد فيها وترقية حقوق الإنسان بها .
وقد باتت هذه المبادرة محور التعاون مع قضايا القارة الإفريقية سواء من دول العالم بما فيها الدول الصناعية الكبرى أو منظماته على رأسها منظمة الأمم المتحدة .
الوضعية الثالثة :المبادلات في العالم
الإشكالية : تشهد المبدلات التجارية الدولية تباينا كبيرا بين الدول المتقدمة والدول المتخلفة ومن أبرز مظاهر ذلك تجارة البترول وحركة رؤوس الأموال وسوق الإعلام . ما أسباب ونتائج ذلك ؟
1-سوق البترول :
تعد سوق البترول من أهم الأسواق الدولية النشطة لأهمية البترول الإجتماعية والاقتصادية والسياسية , حتى أن تجارة المحروقات (البترول والغاز الطبيعي) باتت تشكل أكثر من نصف حجم التجارة الدولية , والمتأمل في خريطة إنتاج ومحاور تجارة البترول يرى بوضوح اختلاف كميات الإنتاج وحجم التصدير والاستيراد من منطقة إلى أخرى ومن دولة إلى دولة أخرى , وعليه يمكن تقييم دول العالم من حيث الإنتاج والتصدير و الاستهلاك إلى :
دول منتجة ومصدرة : تمثلها دول إفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية .
دول منتجة ومستوردة : تمثلها الصين والولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أروربا الغربية .
دول غير منتجة ومستوردة : مثل اليابان وأستراليا .
وهذا ويتحكم في تجارة البترول عوامل عدة منها :
-قانون العرض والطلب في مجال البترول
-السياسة النفطية للدول المستوردة والدول المصدرة
-الأزمات الدولية خاصة القريبة من المناطق الرئيسية للإنتاج بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية .
-حركة رؤوس الأموال : رغم الأهمية القسوى التي يكتسيها رأس المال في كل القطاعات الاقتصادية , إلا أن حركة رؤوس الأموال على الساحة الدولية تشهد تباينا كبيرا واضطرابا من خلال :
* تمركز الاستثمارات المالية الدولية في مناطق محددة من العالم وهي : أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية وجنوب شرق آسيا .
* ارتباط مسار السيولة المالية في العالم ببورصة وولت ستريت الأمريكية بنيويورك , باعتبارها أعنى بورصات العالم 11534مليار دولار .
* التباين الكبير بين حجم الإنتاج والاستهلاك على أرض الواقع وحجم التداولات المالية في البورصات لدخول عامل المضاربة .
* الفضائح المالية التي تتعرض لها الشركات الأجنبية من حين لآخر مثل فضيحة بارمالاط الإيطالية عام 2003م .
* عملية تبييض الأموال غير المشروعة والناتجة عن تجارة الأسلحة والمخدرات والوثائق المزورة , مما يؤدي إلى اختلاط الأموال المشروعة بالأموال غير المشروعة .
3-سوق الإعلام : في ظل تطور عالم الاتصالات اليوم , باتت سوق الإعلام من أهم الأسواق العالمية لاستقطابها رؤوس الأموال من جهة ثانية , هذا ما جعل الدول الكبرى وعلى رأسها الو.م .أ تولي هذا السوق أهمية بالغة , وحتم على ذلك الدول الضعيفة الدخول إلى السوق بحذر شديد , تعرف كيف تستفيد من إيجابياتها وتتجنب سلبياتها . وهو ما يفسر الصراع الكبير بين قناة CNN وقناة الجزيرة القطرية .