هل لصخرة القدس فضيلة؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله --- اما بعد
[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -]:
«الصخرة صخرة بيت المقدس على نخلة، والنخلة على نهر من أنهار الجنة، وتحت النخلة آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران ينظمان سموط أهل الجنة إلى يوم القيامة».(موضوع).
و حديث " العجوة والصخرة من الجنة ".فهو ضعيف
هل صخرة القدس مقدسة؟
، اولا هى صخرة من الصخور لا قيمة لها سواء كانت هناك أو كانت في بريطانيا لا قيمة لها إطلاقاً، والمسؤلون عنها مباشرة هم الملوك الذين ينفقون أمولاً طائلة في سبيل زخرفتها وتزيينها وفي ذلك تضليل للشعوب الإسلامية فصارت هذه الصخرة صخرة مقدسة ... ،ثم استغلت سياسياً لا يكفيهم أن يستغلوا الواقع المسجد الأقصى الذي هو من المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال يكفينا هذا إذا كانوا يريدون أن يستغلوا الوضع سياسياً ويثيروا حماس المسلمين وإن كانوا كما قيل:
ولئن ناديت أسمعت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو ناراً نفخت بها أضاءت ... ولكن أنت تنفخ في رماد
فإذا أرادوا أن يثيروا عواطف المسلمين إن كان هذا يثير فالمسجد الأقصى باعتباره من المساجد الثلاثة يكفي فهي مضلة ومضللة ومن جملة تأييدها نصبها ووضعها في صدور المجالس ونحن معشر السلفيين صاننا الله عز وجل من أن نقدس حجارة لا قيمة لها إسلامياً ولا قداسة ولا لها مزية خاصة،
وهذا مما لا حقيقة له في الشرع إطلاقاً، ومن المؤسف أن هذه القداسة المزعومة للصخرة المسجد الأقصى تستغل سياسياً ويتظاهر الحكام ويتسابقون في القيام بترميمها وتجديد بناءها وما شبه ذلك، وكأن هذه الصخرة هي المسجد الحرام.
فمن واجبنا أن نذكر والذكرى تنفع المؤمنين أن هذه الصخرة لا قيمة لها إلا ما لكل جبل خلقه الله في الأرض من قيمة وهذا طبعاً أمر عادي وعام، والقداسة إنما تنحصر فقط في المسجد الأقصى حيث أنه قد جاء فيه فضيلتان اثنتان
الأولى: أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قرن المسجد الأقصى مع الحرمين مكة والمدينة في الحديث المعروف صحته ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى»، هذه هي القضية الأولى التي جاء ذكرها في الشرع وصح ذلك عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.
أما القضية الأخرى: فكأنها فرع للقضية الأولى ذلك؛ لأن شد الرحل إلى مكان ما إذا ما أذن به الشارع الحكيم فما يكون ذلك إلا لفضل قائم في ذلك المكان، ولكن هذا الفضل قد يكون عاماً كما في هذا الحديث الأول وقد يكون خاصاً وهو الفضل الثاني الذي أنا الآن في صدد بيانه ألا وهو مضاعفة الصلاة في المسجد الأقصى،
فكل مسجد من مساجد الدنيا الجماعة فيه بخمس أو بسبع وعشرين درجة، لكن فضيلة هذه المساجد الثلاثة التي أجاز الشارع الحكيم شد الرحل وتخصيصها بالسفر قد جاء فيها تضعيف فضيلة الصلاة فيها فقال عليه السلام: «صلاة في مسجدي هذا بألف صلاة مما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام»،
هكذا جاء الحديث في صحيح البخاري ومسلم، لم يقرن مع الحرمين الشريفين هنا في الفضيلة المذكورة له بخلاف الحديث الأول، ولكن قد جاءت فضيلة الصلاة في المسجد الأقصى في بعض الأحاديث الأخرى خارج الصحيحين بعضها مما يصح إسناده وبعض آخر مما لا يصح إسناده،
المشهور من هذه الأحاديث في الكتب وعلى ألسنة الناس أن الصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة، لكن في سند هذا الحديث ضعف وبخاصة أنه قد جاء في حديث آخر وهو بإسناد قوي أن الصلاة في المسجد الأقصى بمائتين وخمسين صلاة.
إذاً الفضيلة ليست للصخرة وإنما للمسجد نفسه، وما يقال في بعض الكتب التي تروي ما هب ودب من أن نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - عرج به من الصخرة، وأنها حينما رفع نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - وعرج به لحقت به الصخرة ولذلك بقيت معلقة في الهواء، فهذا كلام هراء لا قيمة له إطلاقاً من الناحية العلمية.
هذا ما أردت التذكير به
وخلاصة ذلك: أنه لا ينبغي تقديس ما لم يقدسه الشرع وتعظيم ما لم يعظمه الشرع، فوضع هذه الصورة التي انتشرت اليوم ينبغي التنبيه على ذلك.
واما إذا كانت الزيارة لمجرد الاستطلاع والمعرفة فلا شئ فى ذلك، أما الذهاب إليها بقصد التبرك كما يفعل الجمهور مع الأسف ما ينبغي هذا.
والحمد لله رب العالمين
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله --- اما بعد
[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -]:
«الصخرة صخرة بيت المقدس على نخلة، والنخلة على نهر من أنهار الجنة، وتحت النخلة آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران ينظمان سموط أهل الجنة إلى يوم القيامة».(موضوع).
و حديث " العجوة والصخرة من الجنة ".فهو ضعيف
هل صخرة القدس مقدسة؟
، اولا هى صخرة من الصخور لا قيمة لها سواء كانت هناك أو كانت في بريطانيا لا قيمة لها إطلاقاً، والمسؤلون عنها مباشرة هم الملوك الذين ينفقون أمولاً طائلة في سبيل زخرفتها وتزيينها وفي ذلك تضليل للشعوب الإسلامية فصارت هذه الصخرة صخرة مقدسة ... ،ثم استغلت سياسياً لا يكفيهم أن يستغلوا الواقع المسجد الأقصى الذي هو من المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال يكفينا هذا إذا كانوا يريدون أن يستغلوا الوضع سياسياً ويثيروا حماس المسلمين وإن كانوا كما قيل:
ولئن ناديت أسمعت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو ناراً نفخت بها أضاءت ... ولكن أنت تنفخ في رماد
فإذا أرادوا أن يثيروا عواطف المسلمين إن كان هذا يثير فالمسجد الأقصى باعتباره من المساجد الثلاثة يكفي فهي مضلة ومضللة ومن جملة تأييدها نصبها ووضعها في صدور المجالس ونحن معشر السلفيين صاننا الله عز وجل من أن نقدس حجارة لا قيمة لها إسلامياً ولا قداسة ولا لها مزية خاصة،
وهذا مما لا حقيقة له في الشرع إطلاقاً، ومن المؤسف أن هذه القداسة المزعومة للصخرة المسجد الأقصى تستغل سياسياً ويتظاهر الحكام ويتسابقون في القيام بترميمها وتجديد بناءها وما شبه ذلك، وكأن هذه الصخرة هي المسجد الحرام.
فمن واجبنا أن نذكر والذكرى تنفع المؤمنين أن هذه الصخرة لا قيمة لها إلا ما لكل جبل خلقه الله في الأرض من قيمة وهذا طبعاً أمر عادي وعام، والقداسة إنما تنحصر فقط في المسجد الأقصى حيث أنه قد جاء فيه فضيلتان اثنتان
الأولى: أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قرن المسجد الأقصى مع الحرمين مكة والمدينة في الحديث المعروف صحته ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى»، هذه هي القضية الأولى التي جاء ذكرها في الشرع وصح ذلك عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.
أما القضية الأخرى: فكأنها فرع للقضية الأولى ذلك؛ لأن شد الرحل إلى مكان ما إذا ما أذن به الشارع الحكيم فما يكون ذلك إلا لفضل قائم في ذلك المكان، ولكن هذا الفضل قد يكون عاماً كما في هذا الحديث الأول وقد يكون خاصاً وهو الفضل الثاني الذي أنا الآن في صدد بيانه ألا وهو مضاعفة الصلاة في المسجد الأقصى،
فكل مسجد من مساجد الدنيا الجماعة فيه بخمس أو بسبع وعشرين درجة، لكن فضيلة هذه المساجد الثلاثة التي أجاز الشارع الحكيم شد الرحل وتخصيصها بالسفر قد جاء فيها تضعيف فضيلة الصلاة فيها فقال عليه السلام: «صلاة في مسجدي هذا بألف صلاة مما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام»،
هكذا جاء الحديث في صحيح البخاري ومسلم، لم يقرن مع الحرمين الشريفين هنا في الفضيلة المذكورة له بخلاف الحديث الأول، ولكن قد جاءت فضيلة الصلاة في المسجد الأقصى في بعض الأحاديث الأخرى خارج الصحيحين بعضها مما يصح إسناده وبعض آخر مما لا يصح إسناده،
المشهور من هذه الأحاديث في الكتب وعلى ألسنة الناس أن الصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة، لكن في سند هذا الحديث ضعف وبخاصة أنه قد جاء في حديث آخر وهو بإسناد قوي أن الصلاة في المسجد الأقصى بمائتين وخمسين صلاة.
إذاً الفضيلة ليست للصخرة وإنما للمسجد نفسه، وما يقال في بعض الكتب التي تروي ما هب ودب من أن نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - عرج به من الصخرة، وأنها حينما رفع نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - وعرج به لحقت به الصخرة ولذلك بقيت معلقة في الهواء، فهذا كلام هراء لا قيمة له إطلاقاً من الناحية العلمية.
هذا ما أردت التذكير به
وخلاصة ذلك: أنه لا ينبغي تقديس ما لم يقدسه الشرع وتعظيم ما لم يعظمه الشرع، فوضع هذه الصورة التي انتشرت اليوم ينبغي التنبيه على ذلك.
واما إذا كانت الزيارة لمجرد الاستطلاع والمعرفة فلا شئ فى ذلك، أما الذهاب إليها بقصد التبرك كما يفعل الجمهور مع الأسف ما ينبغي هذا.
والحمد لله رب العالمين