البداية ..
كولين الفتاة ذات العشرين ربيعًا ، هي بطلة قصتنا ، والتي غامرت بحياتها ظنًا منها ، بأن تملك من الخبرة ما يكفي لبلوغ مرادها في أي وقت ، بدأت قصتنا عندما هاتفت إحدى الصديقات كولين ، وطلبت منها الحضور إلى حفل عيد ميلادها ، كان يفصل بينهما حواليّ أربعمائة كيلو مترًا
وبعد أن اعتذرت كولين ، إلا أنها قررت المغامرة والسفر بشكلٍ مفاجئ ، إلى صديقتها ولكن كيف؟
فقد قررت كولين وهي مفلسة ، أن تقف على قارعة الطريق وتطلب من المسافرين ، أن يقلونها إلى أقرب نقطة لهم ، وهكذا يمكنها السفر مجانًا إلى صديقتها ومفاجأتها ، ولكنه أمر يتسم بالخطورة ، فكم من حوادث قتل واغتصاب قد حدثت بتلك الطريقة ، ولكن كولين كانت محبة للمغامرة والسفر واتخذت قرارها بالفعل .
الفخ ..
وقفت كولين إلى جانب الطريق ، وبالفعل كانت محظوظة بشدة ، حيث أوصلها رجل عجوز قرابة المائتي كيلو ، في الطريق إلى صديقتها ، واشترى لها وجبة للعشاء ومضى ، ثم أقلتها سيدة على الطريق .
حتى لم يعد يفصل بينها وبين صديقتها سوى أقل من مائة كيلو مترًا فقط ، هنا وقفت كولين مرة أخرى ، تتفرس ملامح المسافرون لتختار منهم ، من لا ينظر إليها كأنثى ويطمع بها ، وهنا أشارت إلى رجل يقود سيارة صغيرة ، تشبه الأتوبيس وإلى جواره زوجته ، تحمل طفلاً صغيرًا على ذراعها .
قالت لنفسها أنهم الأشخاص المناسبون لإيصالها ، كان الصمت يخيم على ثلاثتهم ، وبدأت كولين تشعر بعدم الارتياح ، خاصة مع نظرات الرجل لها في المرآة ، وما لبثوا أن توقفوا بإحدى محطات الوقود ، وذهبت الزوجة لشراء بعض الطعام من الماركت الملحق بالمحطة ، بينما ذهبت كولين إلى المرحاض ، حيث ساورها الكثير من الشكوك حول الزوجين .
وأرادت أن تهرب دون أن تنظر خلفها ، ولكنها للأسف خرجت مرة أخرى ، لاستكمال الطريق معهما ، هنا بدأ الزوجين في النظر إلى بعضهما البعض ، بشكلٍ مريب ، أشار شكوك كولين ، ولكنها صمتت حتى تصل إلى غايتها .
وهنا عرض الرجل أن يمروا جميعًا بمنزل من الجليد ، على جانب الطريق كان قد وعد زوجته بزيارته ، وأنهم لن يتأخروا ، بالفعل وافقت كولين فلم يكن لديها خيارًا بديلاً ، فانحرف الرجل بسيارته ومضى قليلاً ، إلى أن انقطع عن الطريق العام ، وهنا قفزت السيدة مبتعدة ، ونهض الرجل وكمم فم كولين وهددها بالقتل إن تحدثت ، فخشيت كولين أن يقتلها الرجل ، وصمتت.
أخذ الرجل وزوجته كولين إلى منزلهما ، بعد أن أغمض عينيها عنوة ، فلم تدر أين هي تحديدًا ، وهنا قام الرجل بأخذها للقبو وتجريدها من ملابسها ، وقام بجلدها ، ساعة متواصلة بالسوط ،
بقي الرجل ويُدعى كاميرون في تعذيب كولين بنفس الطريقة يوميًا ، ثم يضعها في صندوق خشبي داخل القبو ، وظلت على تلك الحالة لقرابة العام ، ثم أتى إليها كاميرون بورقة وأقنعها أنه عقد ، من شركة اسمها العبيد ، وهي مسئولة عن الأشخاص الذين يتم تأجيرهم ، وأن كولين قد أصبحت عبده له ، ويجب عليها طاعته .
وافقت كولين فهي صغيرة السن ، وعام كامل من التعذيب جعلها تخضع لرغبات كاميرون ، الذي انتقل برفقة كولين وزوجته وتدعى جانيس ، إلى منزل جديد ، وعقب مرور ثلاثة أعوام ، قام بما لا يخطر على بال أحدهم ، فقد ذهب بكولين إلى أهلها لتزورهم ، ولكنها عرفتهم به بأنه خطيبها ، وأنها سعيدة معه ، وخشيت الحديث ، حتى لا يعلم جواسيس شركة العبيد ، فيقومون بقتلها ، بأبشع الطرق ! كما أخبرها كاميرون .
النهاية ..
لم يهدأ لزوجة كاميرون بالاً ، خاصة بعد التزامها في الذهاب إلى الكنيسة ، فعادت إلى المنزل وأخبرت كولين بحقيقة الشركة الوهمية التي أخبرها كاميرون بشأنها ، فاتصلت كولين بوالدها وطلبت منه أموالاً حتى تعود للمنزل .
أرسل والدها المال وصعدت كولين للحافلة ، وأخبرت كاميرون أنها سوف تذهب ولن تعود له مرة أخرى ، بقى كاميرون يتوسل لكولين حتى تعود ولكنها أبت ذلك ، ولم يوقع كاميرون سوى زوجته ، التي أبلغت القس بكل شيء ورتب الأمر مع أحد ضباط الشرطة .
وذهبوا للقبض على كاميرون ووجدوا في المنزل ، أدوات التعذيب وصور قدّمتها لهم زوجته ، أثناء تعذيبه لكولين ، وهيؤا لها طبيبًا نفسيًا فانطلقت متحدثة عما حدث معها طوال ثلاثة أعوام ، أمضتها بعيدًا عن أهلها ، تم القبض على كاميرون ، وتوجيه عدد من الجرائم ضده ، وحُكم عليه بالسجن لمدة 104 عامًا ، ولا يحق له خلالها أن يطلب العفو.