نوح عليه الصلاة والسلام
لقّب بأبي البشر الثاني، وهو أوّل رسول أرسله الله إلى الناس؛ لدعوتهم إلى توحيد الله عزّ وجلّ، وهو نوح بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ أي أدريس وينتهي نسبه إلى شيث عليه السلام بن آدم أبي البشر، وعرف قبل النبوّة بالصلاح، والسيرة الحسنة، والاستقامة، والخلق الرفيع، ومحبّته بين الناس، وذكر نوح عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم في 43 موضعاً، وذكرت في القرآن الكريم سورة باسمه "سورة نوح"؛ لأنّه تحمل الأذى الكبير من قومه؛ صنّفه الله سبحانه وتعالى مع الرسل أولي العزم .
بعثة نوح عليه الصلاة والسلام
بعث النبي نوح عليه الصلاة والسلام إلى قوم "بني راسب"، وكانوا من عبدة الأصنام؛ فأمر الله سبحانه وتعالى النبيّ نوح عليه الصلاة والسلام بتبليغ رسالة الوحدانيّة، والدعوة إلى الله، حيث أخذ يدعو في قومه 950 عاماً، لقوله تعالى: (فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ
إلَّا خَمْسِينَ عَاماً) (سورة العنكبوت: 14).
كان نوح عليه الصلاة والسلام يدعو قومه بالليل والنهار، ويحذّرهم من عاقبة النار، ورغم ما تعرّض له من أذىً وعذاب استمرّ في دعوته ولم ييأس من روح الله، وقد اتّبعه القلة من فقراء قومه حيث يقدرون بـ 80 نفساً، وكان من بينهم أبناءه الثلاثة "سام، وحام، ويافث"، أمّا الابن الرابع فلم يتبعه.
أصرّ قوم نوح عليه الصلاة والسلام على الكفر والعصيان، والعناد بوجه الحق، وحاربوا كل الضعفاء الذين آمنوا مع نوح، وبعد أن يئس نوح عليه الصلاة والسلام من إيمان قومه، دعا عليهم فقال: (وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّي لَا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الكَافِرِنَ دَيَّارا * إنَّكَ إِن تَذَرْهُم يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدوا إلَّا فَاجِراً كَفَّارا) نوح: 26 27، فاستجاب الله سبحانه وتعالى لدعاء نوح، واوحى إليه أن يصنع سفينة، حيث قال الله تعالى: (وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آَمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ وَاصْنَع الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ) هود: 36 37.
أمر الله سبحانه وتعالى نوح بأن يركب في السفينة، ومن معه من قومه الذين اتّبعوه، وأن يأخذ معه زوجين اثنين من كلّ صنف من النباتات والحيوانات، وعندما حلّ عذاب الله، وتفجّرت الأرض بالماء المنهمر، نادى نوح ابنه كنعان ليركب معه، لكنه رفض وقال بأنه سيحتمي بأحد الجبال، فرد عليه نوح قائلاً: (...لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ) (هود: 43)، ثمّ أغرق الموج كنعان والذين كفروا معه، وسارت السفينة مخترقة الأمواج حتى أنتهت عند جبل الجودي، وتزوّج من كان مع نوح وتكاثروا وعاشوا بسلام، حتّى ملؤوا الأرض جميعها، فسمّي سيّدنا نوح بأبي البشر الثاني.
لقّب بأبي البشر الثاني، وهو أوّل رسول أرسله الله إلى الناس؛ لدعوتهم إلى توحيد الله عزّ وجلّ، وهو نوح بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ أي أدريس وينتهي نسبه إلى شيث عليه السلام بن آدم أبي البشر، وعرف قبل النبوّة بالصلاح، والسيرة الحسنة، والاستقامة، والخلق الرفيع، ومحبّته بين الناس، وذكر نوح عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم في 43 موضعاً، وذكرت في القرآن الكريم سورة باسمه "سورة نوح"؛ لأنّه تحمل الأذى الكبير من قومه؛ صنّفه الله سبحانه وتعالى مع الرسل أولي العزم .
بعثة نوح عليه الصلاة والسلام
بعث النبي نوح عليه الصلاة والسلام إلى قوم "بني راسب"، وكانوا من عبدة الأصنام؛ فأمر الله سبحانه وتعالى النبيّ نوح عليه الصلاة والسلام بتبليغ رسالة الوحدانيّة، والدعوة إلى الله، حيث أخذ يدعو في قومه 950 عاماً، لقوله تعالى: (فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ
إلَّا خَمْسِينَ عَاماً) (سورة العنكبوت: 14).
كان نوح عليه الصلاة والسلام يدعو قومه بالليل والنهار، ويحذّرهم من عاقبة النار، ورغم ما تعرّض له من أذىً وعذاب استمرّ في دعوته ولم ييأس من روح الله، وقد اتّبعه القلة من فقراء قومه حيث يقدرون بـ 80 نفساً، وكان من بينهم أبناءه الثلاثة "سام، وحام، ويافث"، أمّا الابن الرابع فلم يتبعه.
أصرّ قوم نوح عليه الصلاة والسلام على الكفر والعصيان، والعناد بوجه الحق، وحاربوا كل الضعفاء الذين آمنوا مع نوح، وبعد أن يئس نوح عليه الصلاة والسلام من إيمان قومه، دعا عليهم فقال: (وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّي لَا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الكَافِرِنَ دَيَّارا * إنَّكَ إِن تَذَرْهُم يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدوا إلَّا فَاجِراً كَفَّارا) نوح: 26 27، فاستجاب الله سبحانه وتعالى لدعاء نوح، واوحى إليه أن يصنع سفينة، حيث قال الله تعالى: (وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آَمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ وَاصْنَع الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ) هود: 36 37.
أمر الله سبحانه وتعالى نوح بأن يركب في السفينة، ومن معه من قومه الذين اتّبعوه، وأن يأخذ معه زوجين اثنين من كلّ صنف من النباتات والحيوانات، وعندما حلّ عذاب الله، وتفجّرت الأرض بالماء المنهمر، نادى نوح ابنه كنعان ليركب معه، لكنه رفض وقال بأنه سيحتمي بأحد الجبال، فرد عليه نوح قائلاً: (...لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ) (هود: 43)، ثمّ أغرق الموج كنعان والذين كفروا معه، وسارت السفينة مخترقة الأمواج حتى أنتهت عند جبل الجودي، وتزوّج من كان مع نوح وتكاثروا وعاشوا بسلام، حتّى ملؤوا الأرض جميعها، فسمّي سيّدنا نوح بأبي البشر الثاني.