هناك رب العالمين هناك من ينتقم من الظالمين سبحانه وتعالى
حَنَانِيكَ لا تَظْلِمْ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ ** وَبِالْبَعْثِ عَمَّا قَدْ تَوَلَّيْتُ تُسْأَلُ
وَتَوَقَّفُ لِلْمَظْلُومِ يَأْخُذُ حَقَّهُ ** فَيَأْخُذُ يَوْمَ الْعَرْضِ مَا كُنْتُ تَعْمَلُ
وَيَأْخَذُ مِنْ وِرْزٍ لِمَنْ قَدْ ظَلَمْتَه ** فَيُوضَعُ فَوْقَ الظُّهْرِ مِنْكَ وَيَجْعَلُ
فَيَأْخُذْ مِنْكَ اللهَ مَظْلَمَةَ الَّذِي ** ظَلَمْتَ سَرِيعًا عَاجِلاً لا يُؤَجَّلُ
تَفِرُّ مِن الْخَصْمِ الَّذِي قَدْ ظَلَمْتَهُ ** وَأَنْتَ مُخَوَّفٌ مُوجَفُ الْقَلْبِ مُوجَلُ
كان هناك رجل غني وتاجر من أكبر التجار يبيع ويشتري في أعماله التجارية، فبنى قصراً عظيماً له ليسكنه، وكان هناك أحد العمال لديه، له ما يقارب من ثمانية أشهر لم يعطه حقه. أي: ما يزيد عن خمسة أو ستة آلاف.قال: فجاءه ذاك الرجل وطلب منه حقه وقال: أريد أن أرسل إلى أولادي مالاً، أولادي جياع، وعليهم حقوق والتزامات. فأكثَرَ الكلام عليه، فأخذه ذلك التاجر، وكان له زوج بنتٍ وأخٌ قريب في الدوائر الحكومية، فاستخلص له شهادة خروج ومغادرة، وأخذه في ليلة وسفَّره في آخر الليل دون أن يؤدي إليه حقه.
جَرِيءٌ على أَكِل الحرامِ ويدَّعِي *** بأنَّ لهُ في حِلَّ ذلك مَحمَلُ
فَيَا آكِلَ المَالِ الحرامَ أَبِنْ لَنَا *** بأي كتابٍ حِلُّ ما أَنتَ تَأكلُ
ألمْ تَدْرِ أن اللهَ يَدْرِي بما جَرَى *** وبين البَرايَا في القِيامةِ يَفصلُ
فسفرَّه في آخر الليل وهو لم يؤد إليه حقه ولم يعطه، وكان هذا الرجل الظالم يسكن في مكة ، فذهب العامل إلى بلاده وبعد سنة عاد ذاك المسكين إلى مكة واتجه إلى ذلك القصر العظيم وهو يُبْنَى، وسأل حارسه: كيف حالكم؟ هل يعطيكم التاجر حقوقكم؟وما هي إلا لحظات حتى جاء الرجل صاحب البيت، فغضب عليه ونفخ وقال: ما أتى بك؟ والله لأسجننك، والله لأطردنك.فقال له ذاك المسكين: لا يا عمي! أنا ما أتيت لآخذ مالي، أنا أتيت لأسلم على هذا الحارس؛ لأنه صديقٌ لي، أما أنت فلم آتِ إليك، إنما أتيت إلى رب العالمين حتى أدعوه عليك. فضحك منه التاجر.وما هي إلا أيام حتى شب حريقٌ كبير في منطقة معروفة كانت مهيأة للحريق، وقد كان التاجر يعمل ويشتغل ويتعهد هذا المكان، وفي لحظة جاء التاجر والحريق يشب، وكان لديه مبلغ من المال في هذا المكان المحترق، لكن الحريق لم يصل إلى هذا المكان بعد، فأراد أن يدخل ليأخذ ماله، وهي ثلاثون ألفاً؛ لأنه يحب المال، فحب المال قد طغى على قلبه، فمنعه رجال الدفاع المدني من الدخول، فرفض وتفلَّت منهم وقال: الحريق ما زال بعيداً ودخل، وما إن وصل ليأخذ ماله حتى سقط عليه القناع الذي هو فيه، وشب فيه الحريق فاحترق وأصبح كالفحم والنقود بجانبه لم تحترق؛ انتقاماً من الله عليه.فلما سئل الحارس: ما الذي دعا به ذاك العامل عليه؟ قال: حينما خرج ذاك التاجر وقَهْقَهَ، قال هذا العامل وهو ينظر إلى القصر: اللهم إني أسألك ألا تهنيَه بهذا القصر وألا يدخلَه، وفعلاً لم يدخله ولم يهنِّه به، بل مات، وأخذه الورثة منه وتقاسموه. تلك والله عاقبة الظالمين.
حَنَانِيكَ لا تَظْلِمْ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ ** وَبِالْبَعْثِ عَمَّا قَدْ تَوَلَّيْتُ تُسْأَلُ
وَتَوَقَّفُ لِلْمَظْلُومِ يَأْخُذُ حَقَّهُ ** فَيَأْخُذُ يَوْمَ الْعَرْضِ مَا كُنْتُ تَعْمَلُ
وَيَأْخَذُ مِنْ وِرْزٍ لِمَنْ قَدْ ظَلَمْتَه ** فَيُوضَعُ فَوْقَ الظُّهْرِ مِنْكَ وَيَجْعَلُ
فَيَأْخُذْ مِنْكَ اللهَ مَظْلَمَةَ الَّذِي ** ظَلَمْتَ سَرِيعًا عَاجِلاً لا يُؤَجَّلُ
تَفِرُّ مِن الْخَصْمِ الَّذِي قَدْ ظَلَمْتَهُ ** وَأَنْتَ مُخَوَّفٌ مُوجَفُ الْقَلْبِ مُوجَلُ
كان هناك رجل غني وتاجر من أكبر التجار يبيع ويشتري في أعماله التجارية، فبنى قصراً عظيماً له ليسكنه، وكان هناك أحد العمال لديه، له ما يقارب من ثمانية أشهر لم يعطه حقه. أي: ما يزيد عن خمسة أو ستة آلاف.قال: فجاءه ذاك الرجل وطلب منه حقه وقال: أريد أن أرسل إلى أولادي مالاً، أولادي جياع، وعليهم حقوق والتزامات. فأكثَرَ الكلام عليه، فأخذه ذلك التاجر، وكان له زوج بنتٍ وأخٌ قريب في الدوائر الحكومية، فاستخلص له شهادة خروج ومغادرة، وأخذه في ليلة وسفَّره في آخر الليل دون أن يؤدي إليه حقه.
جَرِيءٌ على أَكِل الحرامِ ويدَّعِي *** بأنَّ لهُ في حِلَّ ذلك مَحمَلُ
فَيَا آكِلَ المَالِ الحرامَ أَبِنْ لَنَا *** بأي كتابٍ حِلُّ ما أَنتَ تَأكلُ
ألمْ تَدْرِ أن اللهَ يَدْرِي بما جَرَى *** وبين البَرايَا في القِيامةِ يَفصلُ
فسفرَّه في آخر الليل وهو لم يؤد إليه حقه ولم يعطه، وكان هذا الرجل الظالم يسكن في مكة ، فذهب العامل إلى بلاده وبعد سنة عاد ذاك المسكين إلى مكة واتجه إلى ذلك القصر العظيم وهو يُبْنَى، وسأل حارسه: كيف حالكم؟ هل يعطيكم التاجر حقوقكم؟وما هي إلا لحظات حتى جاء الرجل صاحب البيت، فغضب عليه ونفخ وقال: ما أتى بك؟ والله لأسجننك، والله لأطردنك.فقال له ذاك المسكين: لا يا عمي! أنا ما أتيت لآخذ مالي، أنا أتيت لأسلم على هذا الحارس؛ لأنه صديقٌ لي، أما أنت فلم آتِ إليك، إنما أتيت إلى رب العالمين حتى أدعوه عليك. فضحك منه التاجر.وما هي إلا أيام حتى شب حريقٌ كبير في منطقة معروفة كانت مهيأة للحريق، وقد كان التاجر يعمل ويشتغل ويتعهد هذا المكان، وفي لحظة جاء التاجر والحريق يشب، وكان لديه مبلغ من المال في هذا المكان المحترق، لكن الحريق لم يصل إلى هذا المكان بعد، فأراد أن يدخل ليأخذ ماله، وهي ثلاثون ألفاً؛ لأنه يحب المال، فحب المال قد طغى على قلبه، فمنعه رجال الدفاع المدني من الدخول، فرفض وتفلَّت منهم وقال: الحريق ما زال بعيداً ودخل، وما إن وصل ليأخذ ماله حتى سقط عليه القناع الذي هو فيه، وشب فيه الحريق فاحترق وأصبح كالفحم والنقود بجانبه لم تحترق؛ انتقاماً من الله عليه.فلما سئل الحارس: ما الذي دعا به ذاك العامل عليه؟ قال: حينما خرج ذاك التاجر وقَهْقَهَ، قال هذا العامل وهو ينظر إلى القصر: اللهم إني أسألك ألا تهنيَه بهذا القصر وألا يدخلَه، وفعلاً لم يدخله ولم يهنِّه به، بل مات، وأخذه الورثة منه وتقاسموه. تلك والله عاقبة الظالمين.
عدل سابقا من قبل محمد السعيد في الثلاثاء 12 يونيو 2018 - 18:37 عدل 2 مرات