السلام عليكم و رحمة الله
[ مقالة ] مات العِلمُ
آمال و أحلام تنتظر التحقيق ، تنتظر أن نخرجها من وراء القضبان لتنعم بالحياة الهادئة و الحرية ، اشتاقت لأن ترى النور فقد مَلَّت من معانقة الظلام ، ملت من العيش كالطائر في القفص ، تريد أن تحلق و يُطلق لها العنان لتصل إلى أبعد الحدود ، هو هذا شعور أحلامنا التي جعلناها حبيسة الأيام ، منعناها من حقها في العيش و الحرية ، أغلقنا عليها الأبواب بالإقفال و قيدناها بالأصفاد ، فصارت تتمنى أن يُسمح لها برؤية النور و لو لمرة واحدة ، صارت سجينة الوحدة لا أنيس لها و لا صاحب ، هي أحلامنا و صارت لها أحلام و أمنيات تتمنى تجسيدها في الواقع ، فماذا بعد هذا ؟ أليس لها الحق في العيش و التنعم بالحياة ؟ أليست هي أمانينا تريد أن تبصر نور الحياة ؟ تريد رؤية الجانب المشرق ؟؟
بل و ماذا بعد هذه الحياة التي تحياها ؟ أنسيناها طعم الحياة و أذقناها المر ففضلت الموت على حياة السجن و الظلام ..
سمعنا مناديا يندد بحريتها و يحرض على المظاهرات من أجلها أمس أين هو ؟؟ قيل أنه مات لأنه يطالب بحق غير مشروع ، هل حق الحياة الهانئة حق غير مشروع ؟ ماهذا الهراء الذي يقال ؟ قيل بأن اسمه العِلم ، منذ مدة يبحث عن مأوى بين البشر ، يبحث عمن يكفله ، لكن بشرط أن يسكن في العقل ، يبحث عمن يأويه و إذا آواه يريد العقل ؟؟ عذرا يا علم ، فعقولنا مشغولة الآن ، فيها ما يملؤها ، ابحث عن إنسان آخر ربما تجد عقله مريحا أكثر ، فعقول العرب مليئة بما لا ينفعها دينا و لا دنيا ، مليئة بأسماء المغنيين و أغنياتهم ، مليئة بالتفكير في الحضارة الغربية و ملابس الغربيين و تسريحات شعرهم و تقليدهم ، مليئة بأسماء اللاعبين و فرقهم ، لا مكان للفوائد التي تحملها ، لا مكان لمصطلحاتك الغريبة و نصائحك أو معلوماتك ، لا مكان فيها للتأمل في هذا الكون و التدبر في أموره لمحاولة اختراع و اكتشاف ما يفيد البشرية ، لا مكان لك بين أسماء المشاهير ، إذهب ، قيل أنه لم يسأم يوما و لم يمل دقيقة من محاولة احتلال تلك العقول لكنه و في كل مرة يجدها صغيرة غير قابلة للتوسع رافضة له تقابله بالجهل و بتفكيرها المحدود و تحاربه لتمنعه من دخولها ، إلى أن أكل منه الشيب و تعب من صغار العقول فمات ، فطغى الجهل على البلاد و حل فيها ما حل من بعده ، لا تفكير و لا تأمل و لا عقول عالمة تتجمل بالمعلومات ، مات أخونا العلم منذ زمن بعيد و ما عاد في الأمة صالح و ما عدنا نفرق بين الصالح و الطالح ، فصار الجميع يتمنى تغيير الواقع و يعيد للأمة حياتها ، الحياة الرغدة التي لا تجدها إلا بالعلم و لكن أين العلم ؟ اختفى فاختفى معه تطور العرب و ازدهارهم فأصبحوا قوم تُبَّع و إمعة للغرب الذي استقبل العلوم بشتى جوانبها و رحب بها و صفق لها و أحبها فعاش أحفاد العلم هناك و تعلموا الدرس من جدهم فما عادوا يسلكون طريق العرب و نهجهم فقد وجدوا في الغرب ما كانوا يبحثون عنه ، ألا و هي العقول التي تأويهم ..
بقلم أختكم
ضحكة خجل
في أمان الله
[ مقالة ] مات العِلمُ
آمال و أحلام تنتظر التحقيق ، تنتظر أن نخرجها من وراء القضبان لتنعم بالحياة الهادئة و الحرية ، اشتاقت لأن ترى النور فقد مَلَّت من معانقة الظلام ، ملت من العيش كالطائر في القفص ، تريد أن تحلق و يُطلق لها العنان لتصل إلى أبعد الحدود ، هو هذا شعور أحلامنا التي جعلناها حبيسة الأيام ، منعناها من حقها في العيش و الحرية ، أغلقنا عليها الأبواب بالإقفال و قيدناها بالأصفاد ، فصارت تتمنى أن يُسمح لها برؤية النور و لو لمرة واحدة ، صارت سجينة الوحدة لا أنيس لها و لا صاحب ، هي أحلامنا و صارت لها أحلام و أمنيات تتمنى تجسيدها في الواقع ، فماذا بعد هذا ؟ أليس لها الحق في العيش و التنعم بالحياة ؟ أليست هي أمانينا تريد أن تبصر نور الحياة ؟ تريد رؤية الجانب المشرق ؟؟
بل و ماذا بعد هذه الحياة التي تحياها ؟ أنسيناها طعم الحياة و أذقناها المر ففضلت الموت على حياة السجن و الظلام ..
سمعنا مناديا يندد بحريتها و يحرض على المظاهرات من أجلها أمس أين هو ؟؟ قيل أنه مات لأنه يطالب بحق غير مشروع ، هل حق الحياة الهانئة حق غير مشروع ؟ ماهذا الهراء الذي يقال ؟ قيل بأن اسمه العِلم ، منذ مدة يبحث عن مأوى بين البشر ، يبحث عمن يكفله ، لكن بشرط أن يسكن في العقل ، يبحث عمن يأويه و إذا آواه يريد العقل ؟؟ عذرا يا علم ، فعقولنا مشغولة الآن ، فيها ما يملؤها ، ابحث عن إنسان آخر ربما تجد عقله مريحا أكثر ، فعقول العرب مليئة بما لا ينفعها دينا و لا دنيا ، مليئة بأسماء المغنيين و أغنياتهم ، مليئة بالتفكير في الحضارة الغربية و ملابس الغربيين و تسريحات شعرهم و تقليدهم ، مليئة بأسماء اللاعبين و فرقهم ، لا مكان للفوائد التي تحملها ، لا مكان لمصطلحاتك الغريبة و نصائحك أو معلوماتك ، لا مكان فيها للتأمل في هذا الكون و التدبر في أموره لمحاولة اختراع و اكتشاف ما يفيد البشرية ، لا مكان لك بين أسماء المشاهير ، إذهب ، قيل أنه لم يسأم يوما و لم يمل دقيقة من محاولة احتلال تلك العقول لكنه و في كل مرة يجدها صغيرة غير قابلة للتوسع رافضة له تقابله بالجهل و بتفكيرها المحدود و تحاربه لتمنعه من دخولها ، إلى أن أكل منه الشيب و تعب من صغار العقول فمات ، فطغى الجهل على البلاد و حل فيها ما حل من بعده ، لا تفكير و لا تأمل و لا عقول عالمة تتجمل بالمعلومات ، مات أخونا العلم منذ زمن بعيد و ما عاد في الأمة صالح و ما عدنا نفرق بين الصالح و الطالح ، فصار الجميع يتمنى تغيير الواقع و يعيد للأمة حياتها ، الحياة الرغدة التي لا تجدها إلا بالعلم و لكن أين العلم ؟ اختفى فاختفى معه تطور العرب و ازدهارهم فأصبحوا قوم تُبَّع و إمعة للغرب الذي استقبل العلوم بشتى جوانبها و رحب بها و صفق لها و أحبها فعاش أحفاد العلم هناك و تعلموا الدرس من جدهم فما عادوا يسلكون طريق العرب و نهجهم فقد وجدوا في الغرب ما كانوا يبحثون عنه ، ألا و هي العقول التي تأويهم ..
بقلم أختكم
ضحكة خجل
في أمان الله