س: ما حُكْم الدِّين فيمن يرْتكب الذُّنوب ثم يتوب عن فعلها، ثم يكرر ذلك باستمرار؟
ج: مَن يرْتكب ذنبًا ثم يتوب يقبل اللّه توبته إذا كانت نصوحًا، أي خالصة
لوجه اللّه صادرة من القلب، يَصحَبها ندَمٌ على ما فات وعزْمٌ أكيدٌ على
عدمِ العَوْد إلى المعْصية، قال تعالى: ﴾يا أيُّها الذين آمنوا تُوبُوا
إِلَى الله تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكم أن يُكَفِّر عَنْكُمْ
سَيِّئَاتِكُم وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا
الأَنْهَارُ﴿ (سورة التحريم الآيةوقال: ﴾وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ
تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴿
(سورة طه الآية 82).
أما
التوبة باللسان مع عزْم القلب على العوْد إلى المعصية فهي مرفوضة، بل
تُعْتبر هي نفسَها معصية، فإن صَدَقَتِ التَّوْبة النَّصُوح ثم لَعِب
الشيطان بالإنسان فأوقعه في هذه المعصية أو في غيرها، دون أن يكون هو
ناويًا لها ومُخَططًا وعازمًا عليها، ثم تاب قَبِل اللّه توبَتَه، ودليله
قول النبي صلى اللّه عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم: ''إن عبدًا أصاب
ذنبًا فقال: يا رب أذنبت ذنبًا فاغفِرْه، فقال له ربه: علِم عبدي أن له
ربًا يَغْفِر الذنب ويأخذ به، فغفر له، ثم مكَث ما شاء اللّه ثم أصاب ذنبًا
آخر ورُبَّما قال ثم أذنب آخر فقال: يا ربِّ إنِّي أذْنبت ذنبًا آخر
فاغفره لي، قال له ربه: علِم عبدي أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ به، فغفر
له، ثم أصاب ذنبًا آخر...وفي هذه المرة قال له: فليَعْمَل عبدي ما شاء''.
ومعناه:
ما دام يتوب إلى اللّه توبةً نصوحًا بعد كل ذنب فإن اللّه يغفر له،
وأُحَذِّر مرة ثانية من أن تكون التوبة باللسان فقط، غير صادرة من القلب
النادم على ما حدث والمُصَمِّم على ألا يعود، فاللّه يعلم السرَّ وأخفى،
والأعمال بالنيات. وليس هذا الحديث إغراء بالمعصية ولكنَّه حثٌّ على
المبادرة بالتوبة الصادقة، فاللّه سبحانه يعلم أنَّنا غير معصومين من
الخطأ، ولذلك فتح لنا باب التوبة في كل وقت حتى تَطْلُع الشمس من مغربها
وحتى تبلغ الروح الحُلْقُوم، كما صح في الحديث، والنبي صلى اللّه عليه وسلم
يقول: ''كلُّ ابن آدم خطَّاء وخيرُ الخطَّائين التوَّابون'' (رواه الترمذي
وابن ماجة والحاكم)، ويقول: ''اتَّقِ اللّه حيثُما كنت، وأتْبِع السيئةَ
الحسنةَ تَمْحُها، وخَالِقِ الناسَ بِخُلُقٍ حَسَن'' (رواه الترمذي وقال:
حديث حسن).
ج: مَن يرْتكب ذنبًا ثم يتوب يقبل اللّه توبته إذا كانت نصوحًا، أي خالصة
لوجه اللّه صادرة من القلب، يَصحَبها ندَمٌ على ما فات وعزْمٌ أكيدٌ على
عدمِ العَوْد إلى المعْصية، قال تعالى: ﴾يا أيُّها الذين آمنوا تُوبُوا
إِلَى الله تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكم أن يُكَفِّر عَنْكُمْ
سَيِّئَاتِكُم وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا
الأَنْهَارُ﴿ (سورة التحريم الآيةوقال: ﴾وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ
تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴿
(سورة طه الآية 82).
أما
التوبة باللسان مع عزْم القلب على العوْد إلى المعصية فهي مرفوضة، بل
تُعْتبر هي نفسَها معصية، فإن صَدَقَتِ التَّوْبة النَّصُوح ثم لَعِب
الشيطان بالإنسان فأوقعه في هذه المعصية أو في غيرها، دون أن يكون هو
ناويًا لها ومُخَططًا وعازمًا عليها، ثم تاب قَبِل اللّه توبَتَه، ودليله
قول النبي صلى اللّه عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم: ''إن عبدًا أصاب
ذنبًا فقال: يا رب أذنبت ذنبًا فاغفِرْه، فقال له ربه: علِم عبدي أن له
ربًا يَغْفِر الذنب ويأخذ به، فغفر له، ثم مكَث ما شاء اللّه ثم أصاب ذنبًا
آخر ورُبَّما قال ثم أذنب آخر فقال: يا ربِّ إنِّي أذْنبت ذنبًا آخر
فاغفره لي، قال له ربه: علِم عبدي أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ به، فغفر
له، ثم أصاب ذنبًا آخر...وفي هذه المرة قال له: فليَعْمَل عبدي ما شاء''.
ومعناه:
ما دام يتوب إلى اللّه توبةً نصوحًا بعد كل ذنب فإن اللّه يغفر له،
وأُحَذِّر مرة ثانية من أن تكون التوبة باللسان فقط، غير صادرة من القلب
النادم على ما حدث والمُصَمِّم على ألا يعود، فاللّه يعلم السرَّ وأخفى،
والأعمال بالنيات. وليس هذا الحديث إغراء بالمعصية ولكنَّه حثٌّ على
المبادرة بالتوبة الصادقة، فاللّه سبحانه يعلم أنَّنا غير معصومين من
الخطأ، ولذلك فتح لنا باب التوبة في كل وقت حتى تَطْلُع الشمس من مغربها
وحتى تبلغ الروح الحُلْقُوم، كما صح في الحديث، والنبي صلى اللّه عليه وسلم
يقول: ''كلُّ ابن آدم خطَّاء وخيرُ الخطَّائين التوَّابون'' (رواه الترمذي
وابن ماجة والحاكم)، ويقول: ''اتَّقِ اللّه حيثُما كنت، وأتْبِع السيئةَ
الحسنةَ تَمْحُها، وخَالِقِ الناسَ بِخُلُقٍ حَسَن'' (رواه الترمذي وقال:
حديث حسن).